النقل البحري في الصينالشحن الدوليارتفعت صادرات السلع الغذائية إلى الولايات المتحدة بنسبة 15% على أساس سنوي من حيث الحجم في النصف الأول من عام 2024، مما يدل على مرونة العرض والطلب بين أكبر اقتصادين في العالم على الرغم من محاولات الانفصال المكثفة من جانب الولايات المتحدة. وقد ساهمت عوامل متعددة في هذا النمو، بما في ذلك التحضير المبكر وتسليم المنتجات لعيد الميلاد بالإضافة إلى جولة التسوق الموسمية التي تصادف أواخر نوفمبر.
أفادت شركة الأبحاث الأمريكية "ديكارت داتاماين" (Descartes Datamyne)، أن عدد الحاويات مقاس 20 قدمًا المنقولة من آسيا إلى الولايات المتحدة في يونيو ارتفع بنسبة 16% على أساس سنوي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيكي" يوم الاثنين. وكان هذا هو الشهر العاشر على التوالي من النمو السنوي.
وارتفعت صادرات البر الرئيسي الصيني، التي تمثل نحو 60% من إجمالي الحجم، بنسبة 15%، وفقا لما ذكرته صحيفة نيكي.
تجاوزت جميع المنتجات العشرة الأولى مبيعاتها في الفترة نفسها من العام الماضي. وسجّلت المنتجات المرتبطة بالسيارات أكبر زيادة بنسبة 25%، تلتها منتجات المنسوجات بنسبة 24%، وفقًا للتقرير.
وقال خبراء صينيون إن هذا الاتجاه يظهر أن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لا تزال مرنة وقوية، على الرغم من محاولات الحكومة الأميركية الانفصال عن الصين.
وقال قاو لينجيون، الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الثلاثاء: "إن الحالة المرنة للعرض والطلب بين الاقتصادين الرئيسيين لعبت عاملاً مهماً في دفع النمو".
وقال جاو إن سبب آخر لارتفاع حجم الشحن قد يكون أن الشركات تتكهن بفرض تعريفات جمركية أثقل، اعتمادًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لذا فهي تعمل على تكثيف إنتاج البضائع وتسليمها.
لكن جاو أضاف أن هذا غير مرجح، لأنه قد يأتي بنتائج عكسية على المستهلكين الأميركيين أيضاً.
وقال تشونج تشيتشاو، مؤسس شركة ون شيبينغ، وهي شركة استشارات دولية للخدمات اللوجستية، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الثلاثاء: "هناك اتجاه هذا العام - وهو أن شهري يوليو وأغسطس كانا الأكثر ازدحامًا في العادة من حيث بداية موسم الذروة في الولايات المتحدة في السنوات السابقة، ولكن هذا العام تم تقديمهما من شهر مايو".
هناك أسباب متعددة لهذا التغيير، بما في ذلك الطلب المرتفع على السلع الصينية.
وقال تشونج إن الشركات تعمل على قدم وساق لتسليم البضائع لموسم التسوق المقبل في عيد الميلاد والجمعة السوداء، والتي تشهد طلبا قويا مع انخفاض مستوى التضخم في الولايات المتحدة.
وقت النشر: ٢٥ يوليو ٢٠٢٤